جراية: الحبس للرجال أما وصمة العار للمرا...!
قال رئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب فتحي جراية الأربعاء 30 جانفي 2019 في افتتاح ورشة'ظروف احتجاز وإيواء النساء بين الواقع والقواعد الوطنية والدولية إن البعض يعتبر أن سجن المرأة يدخل ضمن دائرة الانحراف بشكله الأوسع ويخرج عن إطار الأخلاق المرعية فتصبح المرأة موصومة أكثر من الرجل المسجون.
وتابع في هذا الإطار ' نسمع في مجتمعنا من يقول 'السجن للرجال حتى حد ما قال السجن للنساء'.
وانتقد فتحي جراية الوصم الاجتماعي الذي يطال النساء في مراكز الاحتفاظ، مؤكدا أنه تم في بعض مقابلات التحقيقات تسجيل تجاوزات لفظية ومادية مخلة بشرف المرأة ينضاف إلى ذلك "الوصم الإيديولوجي والسياسي وخاصة في التعامل مع ما يسمى بالسجينات المصنفات تقليديا سجينات حق عام أو سجينات إرهاب'.
الخروج عن الحياد والموضوعية في التحقيقات الأولية مع سجينات الإرهاب
وشدد جراية أن الهيئة لا تصطف إلى جانب الإرهاب ولكنها تصطف ضد التجاوزات في المعاملة الإنسانية والمحاكمة العادلة للنساء اللاتي تورطن في أعمال إرهابية واللاتي يعانين من خروج المحققين عن الحياد والموضوعية معهن حتى وهن في مرحلة التحقيقات الأولية.
وأضاف أن بعض النخب أو المسؤولين يعتبرون أنه من غير الضروري تطبيق المعايير الدولية مع هذا الصنف من السجينات أو احترام إنسانيتهن، حسب تعبيره.
وأضاف أن النساء السجينات يتعرضن للإذلال أحياناً وسوء المعاملة النفسية التي لا تترك أثارا واضحة ولكنها تدمر شخصياتهن، مشيرا إلى أن فضاءات احتجاز النساء ومسلوبي الحرية في العموم تحتاج للتأهيل كما أن مسلوبي الحرية بكل أصنافهم يحتاجون إلى إعادة إدماجهم في إطار احترام قواعد بانكوك وما نصت عليه القوانين الجزائية وذلك خلال افتتاح ورشة' ظروف احتجاز وإيواء النساء بين الواقع والقواعد الوطنية والدولية.'
*هناء السلطاني
